في 6 شباط / فبراير ، ضرب زلزال مدمر شمال غرب سوريا ، تاركاً آلاف العائلات بدون منازل أو طعام أو مياه نظيفة. بينما كانت العائلات تنتظر المساعدة الفورية لإنقاذ حياتهم وحياة أطفالهم، حشدت المنظمات الإغاثية فرقها لتقديم الدعم.
استجابت وطن بسرعة للكارثة بإرسال فرق ميدانية إلى المناطق التي شهدت دمارًا كبيرًا. وأوضح خالد عتيق، عضو فريق وطن الميداني ، أن أولويتهم كانت تأمين مأوى بديل للمتضررين، لا سيما أولئك الذين دمرت منازلهم بالكامل والذين لم يعودوا قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب الأضرار الجزئية.
ولتلبية هذه الحاجة الملحة، دخلت وطن في شراكة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لبناء وحدات سكنية مسبقة الصنع في المخيمات والملاجئ المنتشرة في ريف حلب وإدلب. هذه الوحدات مصنوعة من ألياف مضغوطة معزولة ومصممة لتحمل الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك العواصف والأمطار الغزيرة. بالإضافة إلى ذلك ، يتم عزل أرضيات الوحدات عن طريق الصنفرة وصب إطار خرساني، مما يضمن سطحًا أملسًا ومصقولًا ويمنع دخول الحشرات والزواحف.
على الرغم من التحديات، بما في ذلك الاستجابة الإنسانية الضعيفة وحاجة العائلات إلى جميع أنواع المساعدة، تواصل وطن حشد فرق الاستجابة للطوارئ لتأمين الإمدادات الضرورية مثل المأوى والمياه. في الواقع ، لوحظ التأثير الإيجابي لجهود وطن على الأرض مؤخرًا من قبل وفد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) خلال زيارتهم للملاجئ المؤقتة التي أنشأتها وطن.
استجابة وطن للزلزال في شمال غرب سوريا جهد إنساني بالغ الأهمية يتطلب دعم المانحين والداعمين. معًا يمكننا المساعدة في إعادة البناء واستعادة الأمل في مستقبل أفضل للمتضررين من هذه الكارثة.
وشدد خالد عتيق في مقابلته على الحاجة الملحة لمواصلة الدعم لمواجهة التحديات المستمرة التي يواجهها المتضررون من الزلزال. ويشير إلى أن الحاجة إلى المساعدة تتجاوز المأوى، وتشمل الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية. كما يؤكد عتيق على أهمية الشراكات مع منظمات مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لضمان استجابة منسقة وفعالة.
تُظهر جهود وطن التأثير الذي يمكن أن تتركه المنظمات الإنسانية على حياة المحتاجين. من خلال دعم عملهم، يمكننا إحداث فرق في حياة العائلات المتضررة من الكوارث والمساعدة في خلق مستقبل أفضل للجميع.