لقد أوجدت الأزمة السورية حاجة ملحة للمأوى والمساعدات غير الغذائية بين الأسر المتضررة. نظرًا لأن درجات الحرارة المنخفضة تهدد حياة اللاجئين في المخيمات، فإن الطلب على المشاريع التي تلبي هذه الاحتياجات يصبح أكثر أهمية. في هذا المقال نلقي الضوء على جهود وطن، ونقوم أيضًا بتضمين رؤى من مصطفى بدوي، أحد قادة الفريق الميداني، لإبراز مدى إلحاح عملهم وتأثيره.عرّضت الأزمة السورية العائلات لظروف صعبة، استدعت المأوى والمساعدة بشكل عاجل. إن الطقس البارد القاسي والأمطار الغزيرة والصراعات المستمرة تجعل من الواضح أن الدعم الفوري لا غنى عنه. يواجه السوريون المقيمون في الخيام على طول الحدود تحديات متفاقمة، حيث تزيد فرص العمل المحدودة من حرمانهم من الضروريات الأساسية، بما في ذلك الملابس والأدوية والمأوى.اتخذت وطن نهجًا استباقيًا لمنع وقوع كارثة إنسانية في مخيمات النازحين وحماية الأفراد من طقس الشتاء القاسي. مع التزام لا يتزعزع، يضمن مصطفى بدوي وقادة الفريق الميداني تقديم المساعدة الفورية للأسر الضعيفة. يُظهر تفانيهم في تلبية الاحتياجات الملحة استجابة المنظمة الفعالة للأزمة.طوال شهر مايو 2023، نجحت فرق وطن الميدانية في الوصول إلى العائلات المحتاجة في المخيمات شمال سوريا. وزعوا ما مجموعه 5040 سلة مساعدات غير غذائية على أكثر من عشرة مخيمات في إدلب وريف حلب. على الرغم من التحديات التي فرضتها الكوارث الطبيعية الأخيرة، مثل الزلازل والظروف الجوية القاسية، تسعى فرق وطن باستمرار للوصول إلى العائلات التي لا مأوى لها، مما يضمن سلامتهم ورفاههم.وإدراكًا منه أن المساعدة تتجاوز المأوى، يؤكد مصطفى على الأهمية الحاسمة لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية. تلعب مشاريع الإغاثة في وطن دورًا محوريًا في تلبية هذه المتطلبات الأساسية، لا سيما في المناطق التي تندر فيها هذه المواد. إن فهم المنظمة للقوة الشرائية الضعيفة للسكان النازحين، لا سيما بين النازحين حديثًا، يؤكد أيضًا على أهمية دعمهم.لضمان استجابة منسقة وفعالة، يؤكد مصطفى على أهمية الشراكات مع المنظمات المشهورة مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. يُمكِّن التعاون مع هذه الكيانات وطن من تعظيم تأثيرها والوصول إلى جمهور أوسع، مما يسهل نهجًا أكثر شمولاً لمعالجة الأزمة.في الأشهر الأخيرة، عملت وطن بلا كلل على مدار الساعة، وحشدت جميع فرقها للاستجابة لاحتياجات المجتمعات المتضررة، لا سيما في أعقاب الزلزال المدمر في شمال غرب سوريا. من خلال التعاون مع الشركاء ، نجحت المنظمة في تخفيف بعض المعاناة من خلال توفير الإغاثة والدعم الضروريين للأسر المتضررة. مع استمرار ” وطن ” في إعادة بناء الحياة والمجتمعات، يظل تأثيرها الملموس على حياة المتضررين من الأزمة السورية جديرًا بالثناء.